وجهة نظر
>>
خواطرأنثوية :
همسة مؤمنة
إخوتي... أخياتي
هيا نفتح إقفال قلوبنا معاً... حتى لا تبقى أفئدتنا قيثارات ملونة تعزفها أصابع الأهواء المتداعية... فتتأرجح دقات القلوب على أهوائها... نافخة في الثنايا رياح اليأس الكيئبة.
لا، لا، نحن لسنا حروفاً جامدة... طبع الليل قبلاته فيها.. لا لم ينته المطاف بعد، وفصل القطاف لم يبدأ... فرحلتنا إلى بوراق القد المشرق تحيينا.. مرسلة إلينا صباحك الربيع الزاهرات، إنها بكور الإيمان الذي استيقظ مع إطلالة هذا العام الهجري الجديد، أترانا طوينا شهره الأول بأكمام الصدق مع النفس... والتوبة النصوح، والخطوة الأولى نحو دروب الرضا الإلهي.
إخواتي أُخياتي
لا تقلقوا من هذه الضبابات الكثيفة حولنا... فأعناق سفن الظلم الرمادية.. إلى تآكل مصيرها... ودعوات الكبر والتجبر... إلى الهاوية مآلها... لأن صيحات التكبير تعلو وتعلو رغم كل السدود... فلا يأس مع الإيمان طالما النداء الحي ينادينا خمس مرات يومياً... فلها نلبي النداء!
أخواتي... أخياتي
هيا معي إلى روضة الاسم العظيم... لفظ الجلالة... تأملوه معي... إنه بسم الله الرحمن الرحيم وفي آية أخرى {لله ما في السموات والأرض} أيضاً في سورة الإخلاص {قل هو الله أحد}
هل لاحظتم؟ هل انتبهتم إلى سر الإعجاز في لفظ الجلالة العظيم، فمهما حذفتم من حروفه يبقى السر العظيم فيه، تأملوا جيداً ولا تتعجبوا، {قل إن ربي يقذف بالحق علام الغيوب} [سبأ: 48].
نعم إن الله تعالى يقذف بالحق ولا يقذف بالباطل، أليس كذلك؟
أخواتي ... أخياتي
أبعث إليكم بخاطرة دوت في أعماقي، تستفز إرادتكم المتقلبة بين الصحوة والإغفاءة، فلا إغفاءة بعد اليوم، فقطار الإيمان رحلته بدأت... وأنغام الموج البحرية ماجت بين تيك الحروف وخفقان عصاً شراعية تحنو على الدفوف... موجة هي أم أشعة سحرية... أم نسمة هفوف، لا بل أنغام خفية عزفت... غلفها هلع الحروف.
لا، بل كنوز محمية سترت، توارت عبر الكهوف، فإلى متى بريق العلم فيكم خفي يلمع بدون سيوف.
هيا، أفلاك النور تدعو، تنادي لا ركون إلى السفوف فما العمر إلا خطىً مشيناها فلا نجهلها هباء ندوف.
أختكم أم حبيبة |