آخر تحديث: 2024-03-14

     واحة الفكر والثقافة

نحن بحاجة اليك
انعقدت خناصر أهل العلم على كبير فضله، وكريم خصاله، ودماثة أخلاقه، وجمّ تواضعه، وحميد جُرْأته
::: المزيد

................................................................

دراسات قرآنية
إعمار بيوت الله
إصلاح ذات البَين
مكانة المرأة في الإسلام 3
مكانة المرأة في الإسلام 2
::: المزيد

................................................................

دراسات من الواقع
عُرف الصيام قديماً منذ آلاف السنين عند معظم شعوب العالم، وكان دائماً الوسيلة الطبيعية للشفاء من كثير
::: المزيد

................................................................

مقالات فكرية
خطة رمضان ( أنا والقرآن )
كيف يصوم اللسان؟
اللغة العربية والإعلام 2
تلاوة الأطفال للقرآن وسماعه تأديب وتربية وتعليم:
::: المزيد

................................................................

مقالات دعوية
من شمائل وأوصاف النبي المختار صلى الله عليه وسلم
بر الوالدين (حقوق الأولاد )
بر الوالدين 2( ولاتنهرهما )
بر الوالدين 1
::: المزيد
 

     وجهـة نظــر

خواطر شبابية
هل أنت تعامل الناس بأخلاقك ام بأخلاقهم ؟
من هو شهر رمضان ؟
أمـــــــــــــي
غزة والصحافة العربية
::: المزيد

................................................................

خواطر أنثوية
الأم
أفضل النساء
المعلِّم
همسة مؤمنة
::: المزيد

................................................................

مشكلات اجتماعية
قطيعة الرحم
في بيتنا أسير للكلمة التافهة !
15 حلا في 10 دقائق
كيف يقترب الأبوان من قلوب أبنائهم وبناتهم؟
::: المزيد

     سـؤال و جـواب

فتاوى
ظهور أحد في عمل فني يمثل شخصية سيدنا محمد
القتل
شروط الذكر
تسويق
::: المزيد

................................................................

مشكلات وحلول
احب احد من اقاربي
أرجو الرد للضرورة القصوى
ارجوكم ساعدوني انا افكر في الانتحار
أغاني تامر
::: المزيد

................................................................

تفسير الأحلام
حلم طويل
حلم غريب
حلم عن الحصان والفيل
انا تعبان
::: المزيد

................................................................

الزاوية القانونية
إبطال زواج
عقد الفرز والقسمه
الوكالة
الشهادة
::: المزيد
 

       أحسـن القـول

برنامج نور على نور الاذاعي
إعداد وتقديم :
الأستاذ الشيخ أحمد سامر القباني
والأستاذ الشيخ محمد خير الطرشان
الإرهـــاب
فريضة طلب العلم
خلق الحلم 2
خلق الحلم 1
::: المزيد

................................................................

محاضرات و نشاطات
سمك يطير
سمية في تركيا
ندوة الشباب ومشكلاتهم 2
ندوة الشباب ومشكلاتهم 1
::: المزيد
 

       اخترنــا لكـم

هل تعلم؟
هل تعلم
فوائد الليمون
فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي3
فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي2
::: المزيد

................................................................

قصة وعبرة
أبتي لن أعصيك... فهل لك أن ترجع لي يدي؟
أثر المعلم
المهم " كيف ننظر للابتلاء عندما يأتي ؟
كيس من البطاطا ..
::: المزيد
 

   ::    المزيد من الأخبار


الموجز في قواعد اللغة العربية

كتابٍ من صنعة متخصصٍ في علوم العربية عاش حياته لأجلها تأليفاً وتدريساً، ويدرك القارئ لهذا الكتاب تمكن المؤلف رحمه الله في هذا المجال وقدرته التي أعطت الكتاب ذوقاً فنياً عند صياغته له بمنهج مبسط واضح جامع.
::: المزيد

 

 

حسب اسم الكتاب

حسب اسم الكاتب

حسب الموضوع

dot الموجز في قواعد اللغة العربية
dot غزوة الأحزاب بين الأمس واليوم
dot الإعجاز التشريعي والعلمي في آيات الطعام والشراب في سورتي المائدة والأنعام
dot أمريكا حلم الشباب الواهم

dot حاشية ابن عابدين
dot الموجز في قواعد اللغة العربية
dot معجم أخطاء الكتّاب
dot الميسر في أصول الفقه





 

 

 

 

 

 

 

 

 


واحة الفكر والثقافة >> مقالات فكرية :

عقبات إمتحانية

 

صديقي العزيز كيف حالك ؟ وما هي أخبارك ؟ أعتقد أنك مازلت مقداماً كما عهدتك سابقاً ..

لا أستطيع أن أنسى بريق الذكاء في عينيك , صدقني دقات قلبك المعطاء مازالت في ذهني تتردد.

كيف امتحانك الآن ؟ أنا آسف جداً لما حدث معك ..ولما اعتراك من ظروف وأحوال .

إعلم بأنك إنسان نبيل, إنسان الشهامة والنجدة ,كم علمتني من تضحياتك .

وكم ألهمتني من أسرار وتأملات, فاتتك بعض مواد الامتحان الأصغر, و لا بأس, مادمت قائماً

على مهمتك خير القيام ضمن امتحانك الأكبر , لا تحزن إذا ما فاتتك بعض العلامات

مادمت مجاهداً مصابراً ترقب الحسنات فأنت من حيث موقعك ..

حققت إنسانيتك .. وأرضيت ربك ..فلماذا أنت ساخط على نفسك !

آه يا صديقي ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ..

يا صاحبي ..سواء أردنا أم لم نرد

ستخيم بعض الغيوم في سماء حياتك ..

فلا تجزع أبداً..تذكر أن العواصف مهما اشتدت فهي عابرة, لماذا القنوط ؟

ألا تعلم أن فوق الغيوم سماء زرقاء صافية ,تشجع فالغيوم

لن تتعب الشمس أبداً, بقاء المشاكل والعوائق بقاء مؤقت

قصير زائل, نعم ولكن بنفس الوقت بقيت لك فصول ,حقيقة.

لا يحق لنا أن نقنط مادام كل شيء في حيز المستطاع .

اليأس كلمة جوفاء لامعنى لها لمن له قلب تقي فتي .

ونفس راضية مرضية ورب يحبه ويكرمه .

أقترح عليك أن تستثمر كل ما يعتريك من الألم .

من المحن, من الهم والحزن, كل ذلك يقربك من مولاك ,

كل ذلك يصنع منك إنساناً حقيقياً .

لا تصغي لتعليقات الناس وأنت تدرس لتحقق العمار والسعادة .

لتدخل الفرحة وتعيد البسمة وتمسح الدمعة ..لا تكترث للأحزان .

وفجر من أعماق قلبك الفرح الدفين .

غص في أعماقك وحقق ذاتك, وكن منسجماً متناغماً مع الألم

ابتسم ولو كان قلبك باكياً , ابتسم لكل المعاكسات والعوائق .

رغم إزاء الفشل,احتفظ بالبشاشة عندما تتعقد الأمور .

لا تهرب من واقعك, تعلم أن تعطي لكل

شيء معنى, فلسف ألمك كي ترقى,

فهذه الدلائل الواضحة على شخصيتك

القوية وصحتك النفسية العالية , ونضجك الإنساني ,

يا صديقي, كم أنا فخور بك، كم أذهلتني بمواقفك وروعة جهادك .

وسحرتني بتوازنك وصلابتك وإصرارك, فرغم كل شيء.

وفوق كل الأزمات مازلت ملتزماً بامتحاناتك .أنا واثق بنجاحك

مهما كانت النتائج ومهما انخفضت درجات علامتك .

ليس المهم لمن هو في وضعك أن تترفع في صفك , في فصلك .

المهم أنا تترفع عن أنانيتك وذاتك أن تترفع في نظر وميزان ربك,

أن تؤدي ما عليك بسوية عالية,لتحصل على أعلى الدرجات . أنا متأكد من نجاحك ولو تأخر,عظمتك في نجاحك

في امتحانك الأكبر ,ومن تجاوز الأكبر بنجاح ..هانت عليه كل الصغائر ,فهنيئاً لك في جهادك, هنيئاً لك

في ترفعك .

والله إني لأغبطك, ربما نجحت أنا في امتحاني الصغير القريب, أما أنت فنجاحك فلاحك في امتحانين عظيمين

تقدمي عليك تقدم زمان, أما تقدمك فهو رقيّك كإنسان كان الله في عونك .

وسدد خطاك, هذه فلسفة العوائق والعقبات فتأمل .

_ظاهرة الملل والسأم :

يا صديقي اعلم أنك تشكو من السأم والملل , أنت إنسان .نعم وينتابك

ماينتاب غيرك , مقبول ، ولكن لا أسمح لك بحال, هذه الأعذار

وأنت تتماثل مع غيرك في ردة فعلك لأنك عودتني فيك صدق العزيمة ,

وقوة الإرادة وثبات الموقف, وجعلتني أقتبس منك الرتابة والدقة والانتظام ,

عاهدتني على الاسترخاء والاستراحة, فمن أين جاءك هذا العطب .

ألا ترى أن كل الشباب قادرون على الكفاح والدراسة للنجاح في الامتحان

أما على الجهاد المتواصل اللا متناهي فقليل هم المثابرون ؟!

عندما تشعر بضيق النفس , تذكر أن متسلقي الجبال والطامحين إلى العلا ,

يصيبهم ما أصابك كلما تقدموا ورقوا وقربوا من بوابة السماء .

إعياؤك مؤشر صحة, تابع مشوارك ولا تلتفت

للوراء فتصاب بالدوار فتهوي من علٍ وتخسر مشاق مئات الأميال ..كن ثابتاً جلداً

ولا تصغي للتثاقل إلى الأرض, تحرر من مزاجك وعواطفك لا تخن نفسك فتخونك .

أرجو أن لا تبقي حياتك رهناً للظروف والأحوال على ابتسامة حانية وكلمة عابرة لا تبقى في أسر مجرد شخص

أو تقطيب وجه.

أرجو أن تتحرر من هيمنة الطقس والمطر وتأثير الشمس والقمر .

وتمرس كل يوم بقهر رغباتك حتى في الأمور التافهة .

تعوّد أن تقول (لا) في وجه كل ما من شأنه أن يقصيك عن الطريق ويحجبك عن القمم, ارغب إليك من جديد

أن تجدد من حياتك, أن تبتكر أفضل الأساليب في سبيل تطوير دراستك وتقنياتها .

استفد من أخطائك و لا تعاودها, فترة الامتحانات فترة ذهبية لا تضيعها ,في الدراسة المكثفة الثقيلة ليصيبك

ما أصابك من الإعياء .نظم وقتك واحفظ درسك, كل في أوان وضمن حدود معقولة.

تسهل عليك الأمور وتكون فترة الامتحانات عبارة عن مراجعات وبقية الأوقات فراغ تحقق من خلاله عشرات

الرغبات مما فات, تخطيطات مستقبلية وتصورات وتأملات, تذكّر يا صاحبي مشكلتك مشكلة إرادة وثبات ,

ثقتي بك لا يمكن أن تخيب أنت أعلى وأرقى فثابر وإلى الأمام .

المعصية وأثرها السيء على دراستك :

شكوت إلى وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي

وقال إن العلم نور ونور الله لا يهدى لعاصي

كنت أظن أن هذا الكلام لا معنى له,بدليل الواقع المشاهد ,

فهو مليء بالعصاة ومع ذلك أرى نجاحهم بأم عيني ,

ولكن الله من علي فاستدركت بعضاً من أمري

وعلمت بأنني كنت قاصر الفهم مخدوعاً بظاهر العلم ,

محروماً من رؤية الأعماق بحجاب الجهل .

هذه الأبيات لها مالها من الأبعاد والأعماق ,

أنت بحاجة ماسّة للوقت وأي شيء تفعله يستهلك جزءاً من الوقت وحال ارتكاب المعصية,

تكون قد صرفت هذا الوقت فيما لا ينبغي صرفه فيه ,

غير أنك لوثت هذه المنافذ بالآثار السيئة مما سينعكس سلباً على فؤادك ويشوش لك مراكز الحفظ

فمن المعلوم أن كلّاً من المرئيات والمسموعات تستقر في الدماغ بقسم الأرشيف

(الحافظة والذاكرة)ومنه تكون قد حصلت على مادة فاسدة

جاهزة للاستهلاك الدائم تستجيب لك بلمح البصر في أي حالة هياج

أو استثارة لشهوة أو لرغبة أو نداء غريزة .

وهذا مما يجعلك في شغل شاغل عما تريد تحصيله من العلوم ,

وخاصة إذا ما سيطرت عليك التخيلات والتداعيات الذهنية الملوثة ,

فإذا افترضنا أن هذه الآثار السلبية ظلت حبيسة الذهن,

فاسأل نفسك كم أضعت من الوقت, وكم استهلكت من خلاياك العصبية في ذلك,

وإلى أي حد شتت ذهنك وأبعدته عن المطلوب ,

وإلى أي حد أسأت لنفسك فيما أحدثته من الاضطراب وتفجير مكامن الضعف والفجور .

أنت تعلم جيداً بأن الانتباه والتركيز عنصران مهمان جداً في عملية الدراسة

لما لهما من فائدة التحصيل الأوفر بالوقت الأقصر بالفاعلية الأكبر مع دقة

وصفاء إدخال المعلومة .

وكذا استدعائها في الوقت المناسب, ألا ترى معي أن المعصية

من أخطر ما يشتت الانتباه بل ويزداد الأمر سوءاً حال المقاومة

ولوم النفس بين أخذ ورد في الاستجابة أو الترك .

أعتقد بأنك متفق معي بأن منافذ المعرفة والعلم هي السمع

والبصر والفؤاد .

ألا ترى معي أن المعصية من أخطر ما يشتت الانتباه بل ويزداد الأمر سوءاً حال المقاومة

ولوم النفس بين أخذ ورد في الاستجابة أو الترك وتزداد الأمور تعقيداً

كلما توغلت في التنفيذ العملي لما طغى على سراج العقل فأعمى نوره وطمس

إشعاعه ودفعه إلى ارتكاب جنايته على نفسك وعقله على حساب إنسانيته ونفسيته

الطاهرة , وعلى حساب تحصيله وتفويت مقصوده وعلى حساب قربه من ربه وتفانيه

في مهمته , ومن أجل سلسلة من التهاونات جرتنا إلى حافة الهاوية والخسران , جريمة المعصية الكبرى ,

لأنها لا تكتفي بتضييع وتفويت ما كان ممكناً ولازماً

بل تسعى إلى دفعك للتنازل والتخلي عما هو موجود عندك

من القدرات والطاقات. وهذا الخسران لا في لحظة ارتكاب الخطيئة

بل إلى زمن ممتد طويل الأمد . لأنها أصبحت جزءاً منك ومن تاريخك من أرشيف

عقلك ومعلوماتك , وجزءاً أساسياً من اللاشعور الحاكم المتصرف بشعورك ,

لا تستهن يا صاحبي بما أقول …………….

هذه هي البسمة والمتعة التي جرت الدمعة والعبرة

ففوق كل ماقرأت آنفاً..سترى حاضرك ملوثاً بماضيك تكابد الإثم

وتأنيب الضمير ولوم النفس ونقدها ..وهذا هو استهلاكك بالكلية ..

أضف إلى أن المعصية مجلبة لغيرها من المعاصي ..

فتصور نفسك في جو امتحاني وحاجتك ماسة إلى الله بالعون والمدد والتوفيق والفرقان,

وأنت تعصيه وتعمل ما لا يرضيه لربما جرك هذا الحياء إلى من الله إلى الابتعاد عنه,

بدعوى أنك محاصر بذنب فكيف تطلب منه شيئاً وبأي وجه ستدعوه , فتضعف إرادة القلب ,

وتقوى الجرأة على المعصية ويتملك التسويف شيئاً فشيئاًتنسلخ من قلبك إرادة التوبة بالكلية,

وينتهي بك الأمر إلى إحدى هذه السيئات, إما أن تصير أسيراً لعقد الذنب , فيموت القلب ,

وتصاب بالإحباط والاكتئاب وضيق الأنفاس والضجر من النفس ذاتها

ألا ترى معي أن المعصية من أخطر ما يشتت الانتباه,

بل ويزداد الأمر سوءاً حال المقاومة ولوم النفس بين أخذ ورد في الاستجابة أو الترك .

فلا تتصور النجاح بعدها لا بدراسة و لابغيرها ..

بل ترقب الفشل تلو الفشل والبعد يتلوه الجفاء

فالمقت فاللعنة والعياذ بالله وما إن تدخل في أسر الهوى ..

ومكابدة الجوى ..وتقع فيما لا ترضى ..

ضمن صراع مرير مع أشياء تنكرها تماماً تمام الإنكار

ولكن أسر الهوى يفرض عليك ضريبته من الاستجابة

والفعل فتستحق بذلك غضب الرب ..

فتذل وتخزى ويصبح أمرك فرطاً.

أو تقع في أسوأ الاحتمالات وأشنعها على الإطلاق,

في أسر الغفلة فألفة المعصية تولد الجرأة على ارتكاب الكبائر دون رقابة أو لوم و ما شاكل,

بل تدخل في زمرة الغافلين فتعصي وأنت لاتدري أنك تعصي,

تشعر بالاضطراب العام وضيق الأنفاس دون أن تعلم لذلك سبباً واضحاً,

أو مصدراً محدداً بل أخشى أن تدخل في أسر غفلة الغفلة,

فتسيء وأنت تقصد الحسن ..وتفسد بدعى الإصلاح,

وتضل الطريق وتحسب أنك مهتدي ..فمن أين لك الفرقان وأن بعيد كل البعد

((ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الآخر و ما هم بمؤمنين *

يخادعون الله والذين آمنوا و ما يخدعون إلا أنفسهم و ما يشعرون *

في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكبون *

وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون *

ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ))

وهذا مما كنت أنخدع به في ظاهر الناس وبنجاح العصاة من الطلاب,

منتهى تحصيله علمٌ ظاهر, علم لا يزيده إلا جهلاً بالحقيقة.

بل كلما ازداد انتشاءاً أفقياً في علمه ازداد بعداً عن العمق الشاقولي للمعرفة

فكان منتهى علمه ظاهراً من الحياة الدنيا وزخرفاً من القول غروراً

أما الألباب والبصائر والوعي للحقيقة فهو بعيدٌ عنها كل البعد.

فالحق كامن بالعمق والعمق يعني القرب من الرب

(وقل الحق من ربكم ) .

فالغفلة داء لا دواء له (وأضله الله على علم )والعقوبة كامنة بنفس الغفلة وهو أن تشكو من الفراغ

الوجداني والضياع والشتات و التوهان والآلام والاضطراب النفسي والتعاسة في العيش…إلخ ..

((و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً )) فهو في غفلة عن عمقه (قلبه) عن ذكرنا

أي ذكر ذاته نفسها (اذكروني أذكركم) (نسوا اله فأنساهم أنفسهم ) (ولما أزاغوا أزاغ الله قلوبهم ).

وبعد ذلك كله هل تعلم وصفاً أدق وأجل من : (وكان أمره فرطاً)وعليهم يصدق قول القائل :

وربّ كم أعصيك و لا تعاقبني, فيكون الجواب ,عبدي أعاقبك و لا تدري .

(( الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري وكانوا لا يستطيعون سمعاً ))

فكم من مستدرج بنعم الله عليه وهو لا يعلم وكم من مغرور بستر الله عليه وهو غافل لا يندم ,

وكم من مفتون بثناء الناس مخدوع بالظواهر و لا يعي بأنه بلا وعي ..

((اتقوا الله ..ويعلمكم الله )) عودوا إلى نفوسكم واذكروا ربكم وفتشوا وجدانكم ,

وتحصنوا من خداع النفس الأمّارة أو خداع إبليس . لا تستحي من الله إذا ما أخطأت ,

بادر إليه تجده مسابقك إلى رحمته, لا تسمح لنفسك أصلاً أن تغفل عن ذكره

أو تبتعد عن قربه,

حصّن سمعك وبصرك وفؤادك, وحافظ على طهارة نفسك و انأى بها عن الأوضار

لا تستهن بحرمات الله مهما صغرت . لاتوصل نفسك إلى عقدة الذنب أو أسر الهوى

أو حبس الغفلة .

المعصية يا صاحبي عقبة حقيقية في امتحانك الأكبر منه قبل الأصغر ,

المعصية ضد العلم , ضد المعرفة ,ضد الإنسانية, وجهة سير ممنوعة في حياتك

…(المخدرات) !!!

كن سيد نفسك ولاتكن عبداً لشهواتك وأنانيتك …

محّص ضميرك جيداً إن كنت لا تصدقني ستتحقق من غير عناء أن مصدر تشتتك وحزنك

ناجم عن أنك لم تكن أميناً لهدفك ولأنك كنت جباناَ تجاه ضميرك ,

فانج بنفسك و لا تضعها عقبة في طريق نجاحك هذا قدر يسير من فلسفة المعصية فتفكر ,

((يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ))

لا تؤاخذني يا صاحبي إن أسأت التعبير وفي الختام

استحي أن أذكرك بالدعاء الصادق الخفي

في جوف الليل عند سحورك لي ولك

والسلام .

مع أطيب الأمنيات بالنجاح والتفوق.

صديقكم المحب دائماً …

حمزة الحمزاوي

 

التعليقات

أضف تعليق

عنوان التعليق

الاسم

البريد الالكتروني

نص التعليق

كود التحقق

شروط نشر التعليقات

  • الالتزام بالآداب العامة المتعارف عليها والابتعاد عن أي مفردات غير مناسبة.

  • سيتم حذف أي تعليق لايتعلق بالموضوع .

  • سيتم حذف أي تعليق غير مكتوب باللغة العربية أو الإنجليزية.

  • من حق إدارة الموقع حذف أو عدم نشر أي تعليق لا يلتزم بالشروط أعلاه.

عودة إلى قائمة المقالات

حاشية ابن عابدين
قائمة الكتب
قائمة المخطوطات
واحة الفكر والثقافة
وجهة نظر
سؤال وجواب
أحسن القول
اخترنا لكم
أخبار الدار
كلمة الشهر

الخير حمل وديع ، والشر ذئب ماكر ، فانظر هل يسلم الحمل من الذئب ، إلا أن وراءه قوة تحميه ؟ !

Goals are funny things. They don't work unless you do


 
النتائج  |  تصويتات اخرى

 









اشتراك

إلغاء الاشتراك

 
 
 


1445 - 1429 © موقع دار الثقافة والتراث ، جميع الحقوق محفوظة
Powered by Magellan