وجهة نظر
>>
مشكلات اجتماعية
:
أنا ..إلى أين ؟؟!!
رزان دلعو .
قريبا .. كل شيء سيصبح عاديا ..
أنتم فقط استمروا في ملاحقة ..الجنس الآخر عبر الفضائيات والمجلات والانترنت والطرقات و..قد تصل في النهاية إلى بيوت ونواد تفرغ فيها شحناتك إذا ما انشحن فيك شيء إلى أن يصبح الأمر... عاديا..
( هكذا يدافع أصحاب الحرية والتحرر الفكري والأخلاقي والعقائدي عن الكبت الذي قد يضر الانسان إذا ما ابتعد عن رغباته الدفينة في داخله .. ولذلك ..فاتركوه يرى ويرى ويجرب .. حتى يصبح كل ما يراه عاديا..)
هذا قول من أبناء جلدتنا أما قول أحد المستعمرين :
كأس وغانية تفعلان في تحطيم الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع فأغرقوها في حب المادة والشهوات ...
لن أطيل لكن أحب أن يسأل كل من تداعبه رائحة الفاحشة ..
هل أنا أغلى أم شهوة ساعة ؟!
هل بالشهوة (أكون) وبدونها (لا أكون) ؟!
وسأذكر بعض مخاطر هذه الساعة يا من وهب كل نفسه لها :
· الخطر الصحي:
- مرض السيلان : ينتقل بالزنا ويسبب التهابا حادا ومزمنا في الرحم والخصيتين وقد يؤدي إلى العقم و إلى التهابات في المفاصل . وقد يؤثر على المولود فيحدث التهابات في عينيه تؤدي للعمى ..
- مرض الزهري .
- مرض التقرحات الجنسية : يسبب التهابات في العقد البلغمية تؤدي إلى خراجات قيحية مزمنة والتهابات في المجاري البولية وآلاما مفصلية وتورمات في الأطراف ..
- مرض القيح اللين : يسبب تقرحا مؤلما في الجهاز التناسلي وقد ينتشر ليكتسح الجلد ..
- مرض النضج الجنسي المبكر : يصاب به بعض الأولاد نتيجة لتهيج الشهوة قبل أوانها واستثارة الغريزة قبل اكتمال غددها ويسبب تشوهات بدنية وأمراضا عصبية ونفسية .
· الخطر النفسي:
_ مرض الشذوذ الجنسي ( اللواط أو السحاق ) : وهو مرض أخط من الزنا بالجنس الآخر ويسبب أكثر من الأمراض الصحية السابقة
ومن نتائجه اكتفاء الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة وبالتالي القضاء على الجنس البشري .. في النهاية
_ مرض الهوس الجنسي : ترى المريض مشغولا في جميع أوقاته بتخيلات شهوانية غريزية ويسبب نحولا في الجسد وضعفا في الذاكرة قلقا ..
هذه بعض الأخطار الفردية للتحرر العادي أما على المجتمعات الإنسانية:
· الشباب الشارد في الشهوة والخمور والمخدرات..
· عصابات القتل والخطف والاغتصاب الجنسي ..
· الجيل المتحلل المائع المريض جسميا وعقليا وخلقيا ونفسيا ..
· عصابات التهريب للمخدرات وتجار الشهوات والغرائز وبيع الفتيات وتأجير البغايا ..
· عصابات المثقفين الأحرار من أطباء ومحامين ورجال قانون.. لتغطية الجرائم وهضم الحقوق لقاء الرشوة بالجنس أو المال ..
· نوادي العراة العلنية ... مواخير مرخصة منتشرة لتأجير العاهرات
· أفواج المومسات يحترفن الزنا للعيش الكفاف ...
· الأغاني والأفلام المثيرة والفاحشة وكتب الجنس ومجلات العري .
· أفواج )الهبيين ) الإباحيين المتشبهين بالحيوانات ...
· إباحيون مستهترون يكفرون بكل فضيلة ويستجيبون لكل رذيلة ويسيرون مع الأهواء ...
وحتى الغرب يئن من هذه الأمراض يقول (خروتشوف): روسيا في خطر لأن شبابها مائع منحل غارق في الشهوات ..
وصرح (كيندي) : مستقبل أميركا في خطر لأن شبابها غارق في الشهوات فمن بين كل سبعة شبا يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير صالحين لأن الشهوات التي أغرقوا فيها أفسدت لياقتهم الجسمية والنفسية ..
فتأمل يا رعاك الله
أضف إلى ذلك من أخطر النتائج على حياة المسلم قوله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم والزنا فإن فيه أربع خصال : يذهب البهاء عن الوجه ويقطع الرزق ويسخط الرحمن ويسبب الخلود في النار)
ويقول الكاتب الكبير علي الطنطاوي في رسالة ( يا ابني )
( لماذا تكتب إلي على تردد واستحياء ؟! تحسب أنك وحدك الذي يحس هذه الوقدة في أعصابه من ضرم الشهوة وأنك أنت وحدك الذي اختص بها دون الناس أجمعين؟!
لا.. يابني , هون عليك , لأنه داء الشباب .. فماذا يصنع الفتى في هذه السنوات إما أن يكون الحل :
الزواج
أولديك ثلاثة حلول إن لم يعجبك الحل الأمثل وهي :
1_ إما أن تنطوي على نفسك .. وعلى أوهامك الغريزية وأحلام شهواتك وتغذيها بالروايات الداعرة والأفلام الفاجرة والصور العاهرة حتى تملأ نفسك فلا ترى غيرها ثم ينتهي الحال بك إلى الجنون أو انهيار الأعصاب وهذا مرض نفسي تحدثنا عنه سابقا ..
2_ وإما أن تعمد إلى ما يسمونه ( بالعادة السرية ) وقد تكلم فيه الفقهاء وهو يركب النفس بالهم والجسم بالسقم ويجعل صاحبه الشاب كهلا محطما كئيبا مستوحشا يفر من الناس ويجبن عن لقائهم ويخاف الحياة ويهرب من تبعاتها.. وهذا حكم على نفسه بالموت ..
3_ وإما أن تغرف من حمأة اللذة المحرمة وتسلك سبل الضلال وتؤم بيوت الفحش تبذل شبابك وصحتك ومستقبلك ودينك في لذة عارضة تصبح هم حياتك كلها ..
( فما أسخف هذه الحياة ) فإذا أنت قد خسرت الشهادة التي تسعى إليها والوظيفة التي تحرص عليها والعلم الذي أملت فيه ولم يبق لك من قوتك ما تصر به لج العمل الحر ..
ومن الأمثال الأجنبية في ذلك ( من حفظ شبابه حفظت له شيخوخته )
الدواء..
الله سبحانه الذي خلقك وخلق فيك الشهوة لتجد المتعة في الزواج ولا يصبح فقط مسؤوليات متعبة ولم يخلق الشهوة ليعصى بها .. فقد جعل لها الطريق الصحيح الذي تمشي فيه وهو الزواج..
وإن قال بعضكم : الزواج صعب هذه الأيام والمصاريف والمهور ..
أقول : لو صرف الشاب نصف الذكاء والقوة والإبداع والوقت في إيقاع الفتيات في شباكه والالتفاف حولهن ..في التفكير جديا بمستقبله وإيجاد الحلول المناسبة لتأمين زواج حلال فهذا سيكون أسهل ومعان من الله ..
إما الزواج وإما أن تتسامى أو ترتقي بنفسك وروحك التي خلقها الله طاهرة مقدسة حتى يتم لك الحلال .. والتسامي أن تنفس عن نفسك بجهد روحي وعقلي وقلبي وجسدي لإخراج هذه الطاقة المحبوسة بالالتجاء إلى الله والاستغراق في العبادة والانقطاع إلى العمل والانغماس في البحث أو التفرغ للفن والتعبير عن هذه الصور التي تصورها لك غريزتك بالألفاظ شعرا أو بالألوان لوحة أو بالجهد الجسدي والاقبال على الرياضة والعناية بالتربية الدينية أو البطولة الرياضية ..
المهم أن تحقق هدفا واضحا وإنجازا في حياتك يجعلك شخصا متميزا لتصبح أهلا للزواج بأغلى وأطهر فتاة ..
والله المستعان ..
بتصرف عن كتاب (تربية الأولاد في الإسلام ) د. عبد الله ناصح علوان
أنصح بقراءته لأن فيه المزيد الرائع والحلول الأروع وقد وجدت فيه تربية لا للأولاد بل للنفس أيضا ..
بقلم :رزان دلعو
|