آخر تحديث: 2024-03-14

     واحة الفكر والثقافة

نحن بحاجة اليك
انعقدت خناصر أهل العلم على كبير فضله، وكريم خصاله، ودماثة أخلاقه، وجمّ تواضعه، وحميد جُرْأته
::: المزيد

................................................................

دراسات قرآنية
إعمار بيوت الله
إصلاح ذات البَين
مكانة المرأة في الإسلام 3
مكانة المرأة في الإسلام 2
::: المزيد

................................................................

دراسات من الواقع
عُرف الصيام قديماً منذ آلاف السنين عند معظم شعوب العالم، وكان دائماً الوسيلة الطبيعية للشفاء من كثير
::: المزيد

................................................................

مقالات فكرية
خطة رمضان ( أنا والقرآن )
كيف يصوم اللسان؟
اللغة العربية والإعلام 2
تلاوة الأطفال للقرآن وسماعه تأديب وتربية وتعليم:
::: المزيد

................................................................

مقالات دعوية
من شمائل وأوصاف النبي المختار صلى الله عليه وسلم
بر الوالدين (حقوق الأولاد )
بر الوالدين 2( ولاتنهرهما )
بر الوالدين 1
::: المزيد
 

     وجهـة نظــر

خواطر شبابية
هل أنت تعامل الناس بأخلاقك ام بأخلاقهم ؟
من هو شهر رمضان ؟
أمـــــــــــــي
غزة والصحافة العربية
::: المزيد

................................................................

خواطر أنثوية
الأم
أفضل النساء
المعلِّم
همسة مؤمنة
::: المزيد

................................................................

مشكلات اجتماعية
قطيعة الرحم
في بيتنا أسير للكلمة التافهة !
15 حلا في 10 دقائق
كيف يقترب الأبوان من قلوب أبنائهم وبناتهم؟
::: المزيد

     سـؤال و جـواب

فتاوى
ظهور أحد في عمل فني يمثل شخصية سيدنا محمد
القتل
شروط الذكر
تسويق
::: المزيد

................................................................

مشكلات وحلول
احب احد من اقاربي
أرجو الرد للضرورة القصوى
ارجوكم ساعدوني انا افكر في الانتحار
أغاني تامر
::: المزيد

................................................................

تفسير الأحلام
حلم طويل
حلم غريب
حلم عن الحصان والفيل
انا تعبان
::: المزيد

................................................................

الزاوية القانونية
إبطال زواج
عقد الفرز والقسمه
الوكالة
الشهادة
::: المزيد
 

       أحسـن القـول

برنامج نور على نور الاذاعي
إعداد وتقديم :
الأستاذ الشيخ أحمد سامر القباني
والأستاذ الشيخ محمد خير الطرشان
الإرهـــاب
فريضة طلب العلم
خلق الحلم 2
خلق الحلم 1
::: المزيد

................................................................

محاضرات و نشاطات
سمك يطير
سمية في تركيا
ندوة الشباب ومشكلاتهم 2
ندوة الشباب ومشكلاتهم 1
::: المزيد
 

       اخترنــا لكـم

هل تعلم؟
هل تعلم
فوائد الليمون
فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي3
فنون الذوقيات والإتيكيت الإسلامي2
::: المزيد

................................................................

قصة وعبرة
أبتي لن أعصيك... فهل لك أن ترجع لي يدي؟
أثر المعلم
المهم " كيف ننظر للابتلاء عندما يأتي ؟
كيس من البطاطا ..
::: المزيد
 

   ::    المزيد من الأخبار


الموجز في قواعد اللغة العربية

كتابٍ من صنعة متخصصٍ في علوم العربية عاش حياته لأجلها تأليفاً وتدريساً، ويدرك القارئ لهذا الكتاب تمكن المؤلف رحمه الله في هذا المجال وقدرته التي أعطت الكتاب ذوقاً فنياً عند صياغته له بمنهج مبسط واضح جامع.
::: المزيد

 

 

حسب اسم الكتاب

حسب اسم الكاتب

حسب الموضوع

dot الموجز في قواعد اللغة العربية
dot غزوة الأحزاب بين الأمس واليوم
dot الإعجاز التشريعي والعلمي في آيات الطعام والشراب في سورتي المائدة والأنعام
dot أمريكا حلم الشباب الواهم

dot حاشية ابن عابدين
dot الموجز في قواعد اللغة العربية
dot معجم أخطاء الكتّاب
dot الميسر في أصول الفقه





 

 

 

 

 

 

 

 

 


وجهة نظر >> مشكلات اجتماعية :


                             كارثة الطلاق
 

نلاحظ في الآونة الأخيرة ارتفاعاً كبيراً في حالات الطلاق حتى إنَّ نسبتها أصبحت توازي بعض المجتمعات الغربية فما الذي يدفع بمجتمع عرف دائماً بالتماسك الأسري إلى التفكك بهذه الأرقام المخيفة والتي تنذر بخطر يزعزع كيان الأسرة العربية التي كنا دائماً نتباهى على الأمم الأخرى بتماسكها وقوتها . هل هو الرجل ؟ هل هي المرأة ؟ المجتمع أم ماذا ؟

بعض الناس يتهمون المرأة وخاصة بعد تحررها وزيادة نسبة الثقافة والوعي عندها بأنها تخلَّـت عن دورها الأساسي في لمِّ شمل الأسرة والعطاء بدون مقابل والتضحية والصبر .

ولكني أتساءل هل كل امرأة مثقفة وواعية ولها دور في مكان ما تسعى إلى الطلاق عند أول سوء تفاهم يحصل ؟

وهل كل امرأة جاهلة لا تعمل تحافظ على أسرتها وبيتها ؟

في اعتقادي أنَّ زيادة نسبة الطلاق بين المثقفات مرجعه إلى أنَّ المرأة المتعلمة أصبحت على دراية أكثر قوة في مجابهة الظلم أو الخطأ والنظر إلى أبعد من الخوف من لقب مطلقة. فالطلاق بالنسبة لها حق أعطاه الله لها ولو على كراهية لكي تتخلص من زواج لا يجلب لها أو لأولادها إلا الألم والتعاسة ومن حقها التخلص من هذا الوضع وبدء حياة أفضل على التي بها خسائر .

الله لا يريد الظلم لأحد من خلقه والمرأة من خلقه فهل من المنصف أن تقبل بوضع سيء تعامل فيه بقسوة وتعيش حياة بائسة لا أمل فيها فقط من أجل ألا تحمل لقب مطلقة .

إنَّ من شجاعة المرء ألا يقبل بالظلم وأن يدفعه عن نفسه وأهله فهل يطلب من المرأة فقط أن تكون جبانة ؟

من الجميل ألا نفكر في الطلاق إلا عند استنفاذ جميع الحلول الأخرى لأن الأسرة هي نواة المجتمع ، لن تكون نواة سليمة بوجود طلاق بين الأبوين وانقسام الأولاد بينهما .

ولكن آن لنا بعد هذه النسب أن ننظر إلى الأمر بعين ثاقبة تصلح الخطأ وتضع يدها على المكان الصحيح ، وهذا يبدأ بإصلاح النظرة إلى المرأة ، تلك المرأة التي تحمل كل الأخطاء ويطلب منها أن تكون الضحية دوماً.

الإصلاح برأيي يبدأ من المجتمع الذي ينشئ أفراده بنظرة أنانية ، الذي ينشئ الرجل على أنه دائماً على صواب والمرأة دائماً على خطأ ، يبدأ عندما نعلم أطفالنا حقوقهم وواجباتهم ، عندما نعلم الذكر فيهم أنه إنسان يخطئ ويصيب فإذا أخطأ عليه أن يصلح نفسه واذا أصاب عليه أن يكون أقل سادية في التعامل مع الأنثى ، وعندما نعلم الأنثى أنها خلقت لتكمل الرجل ولتكون شريكته وليست عبدته ، وأنَّ لها حقوق وعليها واجبات وليست مخلوقاً ضعيفاً خلقه الله ليتحمل أوزار الدنيا بنفس خائفة ضعيفة بل مخلوقاً قوياً له كرامة وله حدود خلقت له ليحافظ عليه وليس ليحجر على إنسانيته ، مخلوق إذا صلحت نظرته لنفسه صلح معها دوره في الحياة فنشر الحب والسعادة والراحة في بيته وبين أولاده وأنشأ للمجتمع أفراداً أسوياء يعرفون مالهم وما عليهم .

زيادة نسبة الطلاق حلها ليس في الهجوم على المرأة واتهامها بأنها كلما زادت معرفتها بالهياة زادت رغبتها في الطلاق بل بإصلاح نظرة المجتمع للمرأة فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

أمل سمارة .

 


التعليقات

نفسي أغلى مما يقولون
2008-02-01
موضوع الطلاق ورد في كلام المشرِّع عدة مرات ، وطُرِق من قِبَلِ الكثيرين والكثيرات ، ولو أنه لم يكن ممكن الحدوث لما عالجه الشارع جلَّ جلاله .ومشكلتنا اليوم هو في ازدياد نسب الطلاق وارتفاعها . من وجهة نظري أنَّه يعود لأسباب عديدة أهمها : عدم التوافق الفكري والثقافي والاجتماعي بين الزوجين ، ثمَّ تدخل العامل المادي في حياتهما . وسأناقش سبباً من أسباب حدوث الطلاق ألا وهو : إهمال الزوج لعاطفة زوجته وقلبها وتهميشه لهذا الأمر . لنتخيل الصورة : امرأة مرهفة الحسِّ والمشاعر أغلى غاياتها في الحياة الوصول إلى قلب زوجها، والزوج عملي التفكير ، مشغول الوقت ، ولربما آخر ما يفكر به هو قلب زوجته، يبرز هنا دور المرأة الرقيقة لتعبِّر عن شكواها مرة واثنتين وربما ثلاثة حتى تصل إلى المائة ولكن : قد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي وهنا تصل إلى مفترق طرق فهي إما أن تظل على ما هي عليه وتعيش جسداً من دون روح وعقلاً دونما قلب – وأظنها لن تستطيع – أو تطلب الطلاق من ذلك الزوج الغير مقدِّر لقيمة زوجته ولحقها عليه . ثُمَّ لا بدَّ أن ننظر للموضوع من وجهة نظر الشارع ، اذا بقيت المرأة على ما هي عليه وتجردت من نبض قلبها أفلا يكون ذلك سبباً رئيساً في حدوث الخيانات الزوجية وانتشار العلاقات الخاطئة المبطّنة المستورة بستار زواج زائف ؟! أفلا يكون الطلاق خيراً لكليهما مما قد يصلان إليه ؟  وإن يتفرقا يغن ِ الله كلاً من سعته  الآية . هذا حقها بل إنها إن لم تطالب به فقد تجرّدت من انسانيتها فالإنسان الذي لايشعر بحاجة إلى أن يُحِب وأن يحَب فليس من بني البشر . وطبعاً في هذه القضية وهذه المسألة خصيصاً يتفنن المجتمع بكافة شرائحه وبكل إمكانياته بإظهار تلك الصورة البشعة للمرأة ووصفها بأوصاف تدمي القلب لأن ما تفكر به بنظر جميع الرجال – إن صحَّ التعميم – تفاهة محضة . وهنا أقول ردَّاً عن تلك المرأة بأمرين اثنين : أولهما : لو عُكِست الصورة وتصرَّف الرجل بالتصرف ذاته الذي أقدمت عليه المرأة أفيكون آثماً؟؟! ثانيهما : كم سمعنا وسمعنا عن رجال تزوجوا بزواج ثانٍ ولربما ثالث لعدم تحقق اللذة الجنسية مع الزوجة الأولى .... فلماذا يكون مثل هذا التصرف جائزاً للرجال محرَّماً على النساء ؟ مع إيماني بعدم المساواة بين الشعورين فعند الرجل غريزة محضة وعند المرأة عاطفة خالصة ومما لا شكَّ فيه ارتقاء العاطفة على الغريزة . وهنا أقول : لا بُدَّ من قبول المرأة المطلّقة ، المرأة التي طُلّقت بحق وبحجة ، واستنفذت كل وسائل الاستمرارية مع زوجها ، لا بُدَّ من الخروج من تلك العُقـَد الزائفة التي صنعوها لنا حتى ننشغل بسفاسف الأمور، بل على المجتمع كاملاً وبكافة شرائحه أن يحترم تلك المرأة ويقدرها عندما رفعت صوتها ونادت بإنسانيتها ولم تُمِت أغلى ما وهبها الله إياه . وأخيراً ... ازدياد نسب الطلاق لا يعود إلى المرأة فقط فهما في مركب واحد وإن أياً منهما أسدل الشراع فسيغرق ذلك المركب فلتتقوا الله في النساء ولتتذكروا وصية نبي الرحمة عندما قال  رفقاً بالقوارير  الحديث . والحمد لله رب العالمين .
علا عبد الحميد زيدان .
 

رأي آخر
2008-02-01
أولا ً وبحسب رأيي المتواضع : فأنا لا أرى زيادة في نسبة الطلاق في مجتمعاتنا بل إنَّ المفاهيم اختلفت ، في القديم أيضاً كانت حالات الطلاق كثيرة لكنها كانت قائمة على الستر والحال كان غير الحال ؛ فالإباحية الآن والظهور والإعلان أظهر لنا أنَّ الطلاق كثير في كثير في المجتمع بسبب الكلام في سبب الطلاق بين الزوجين ، والفضائح الأسرية التي لا تصمت إلا باستلام فضيحة أخرى . فعلى مستوى عائلتي حصراً – وهي عائلة كبيرة نوعاً ما – لا يوجد عندنا سوى فتاة واحدة مطلقة من إحدى بنات العم والسبب هو البعد عن الدين تماماً . أما بالنسبة للماضي فتقول جدتي أنَّ أحد شباب العائلة قد تزوج مطلقة وأهله لا يعلمون بذلك ، وهذا هو الستر بعينه . أما الآن فالتريبة اختلفت ويا للأسف ، فالأهل يعلمون الفتاة كيف تطبخ وكيف تنظف البيت ولا يعلمونها ماذا يريد الرجل منها . فالحلقة المفقودة هي من الأهل وهي العلم . ثمَّ إنهم لما زادوا في دلال ابنتهم وأنَّ طلباتها مجابة دوماً ولم يربوها على الصبر المتلازم مع الرضا والصمت في جميع محن الحياة فإنها ستعود إليهم عند اول مشكلة بسيطة مع زوجها وسيفتحون ايديهم وقلوبهم ولكنهم لا يعلموا انهم خربوا عليها حياتها ولن تستقيم امورها في المستقبل طالما هم مصرين على طريقة تربيتهم . والصورة الاسوء من ذلك الحالية وما اكثر ها هي ان الشاب والشابة بدء اختيارهما من الاول على أساس المادة فالفتاة والاهل معها إذا لم يكن الشاب على قدرة مادية عالية لا يقبلون به ويتهاونون في امر الدين والخلق فنظرة الزوجة للرجل نظرة كسب فهو الذي يؤمن لها عيشاً هنيئاً فعند أول محنة للزوج وقلة المال تتذمر الفتاة إذا قصر بأي شيء من الماديات ويحصل الخلاف الذي تكون نهايته الطلاق فلا صبرو ولا حسن خلق مثلها مثل أي إنسان يعمل بوظيفة ما بكسب مادي إذا لم يأتيبكسب دائم أكبر فيترك العمل ويبحث عن غيره وهكذا الزواج المادي فهم تناسوا أن الزواج هو بناء أسرة وبالتالي بناء مجتمع فاضل وهذا البناء يحتاج إلى تضحية وصبر كبير ليرى ثماره ولا ننسى أن عدد لا بأس به من الرجال يكون اختياره من البداية على أساس هي إنسان فارغة من الداخل لا يهمها سوى مظهرها مع انني لاأنكر الاهتمام الخارجي بقدر ان لا يكون شغلها الشاغل وهذا الاهتمام بالمظهر يؤدي إلى إهمال البيت والتربية مما يؤدي إلى تؤجج المشاكل بينهما وبين زوجها فلا يعد عندها يرى شكلها إطلاقاً ويقع في طامة اختيارهالذي حصره بالشكل فقط فالمشكلة إذن من البدايات فالنعالج البدايات ما استطعنا حتى لا نصل إلى نهاية الطريق وتفكك الأسرة. وإذ حصل الفراق بعد تدخل كل الحلول فلا ننسى أن نعلم الشاب والشابة بقوله تعالى [وإن يتفرقا يغن الله كلاًمن سعته ]حتى لا يدخل اليأس و الإحباط عند كليهما و إن الله تعالى سيكرمه ويكرمها بعد ان يكونا قد أخذا درساً قاسياً صامتاً مما حصل مراعاة الستر الواجب من كليهما على بعضهما البعض . أيضاً من المساوئ الحالية التي فرضت علينا هي العرض الكبير في الإعلان والطرقات وكل مكان على الأجساد الرخيصة أوجد الشاب والشابة مقارنة فهي لا تلبث أن تقنع بزوجها إلا وتقارنه بغيره وهو كذلك . فاتقي الله يا أختي المسلمة و ادخلي بيت زوجك وأنت شريفة واعلمي أن اختيار زوجك لك واختيارك له كان من الله أولاً وأن الرضا لا يولد إلا الرضا وأن اللذة الكاملة هي في الآخرة فلا تدعي أذنيك تسمع كلام لا يليق بأدبك وإسلامك واصبري على كل الظروف فالحياة واحدة التي نعيشها والعمر قصير والسعادة في الحياة هي المستثناة فاصبري واحتسبي فإذا سدت في مكان فإنها ستفتح في مكان آخر ولا تنسي قوله تعالى  ومن يتق الله يجعل له مخرجأ والله ولي التوفيق .
خلود الحمصي
 

اسمعي غاليتي
2008-02-01
قد يراه البعض نعمة ، وقد يراه البعض نقمة ، هذا هو موقف الناس منه ، على طرفي نقيض ، وقد يمارسه البعض ، لكن دون رغبة كاملة به ، فانهيار عائلة بأكملها ليس لعبة ... مشكلتنا في بلادنا العربية التي تحتكم إلى العادات والتقاليد أكثر من احتكامها إلى الشرع ، أننا ننظر إلى الطلاق على أنَّه مصيبة حلَّت بالزوجة ، وكارثة ما كان لها أبداً أن تضع نفسها فيها ، ننظر إليه على أنه نقمة بالرغم من أنه في بعض الأحيان من أكبر النعم عليها، فهو علاج تشريعي من الله لعلاج المشكلات المتفاقمة بين الزوجين اللذين لن يستطيعا بعد الآن التوصل إلى نتيجة ليتعايشا فيها معاً . نسمع عن بعض الحالات الزوجية التي تصل إلى نقطة فاصلة حيث لا التقاء بعد الآن بين الزوجين ، فيلجآن إلى الحل الذي أعطاه الله حقاً للزوج ، إلا أن المجتمع الذي نعيش فيه يرفض هذه الفكرة رفضاً تاماً ، ويرى أنها لا تجوز بأي حال ، ويحاول منعها من استعمال هذا الحق ، فيعودا إلى بعضيهما متباغضين بشكل قد يؤدي إلى نتائج قاتلة ، وسمعنا عن من قتل زوجته ، وعن من قتلت زوجها . إنَّ هذا الحق أعطاه الله لنا نحن المسلمين ، ليس نقمة دائماً ، بل هو نعمة أنعم الله بها على بني البشر ، ولو كان نقمة لما أقرّه الشرع ، وقد رأينا في البلاد التي كانت تمنع الطلاق في الدين المسيحي ماحدث من خيانات زوجية وانتشار للرذيلة مما حدا بهم إلى إباحته ضمن قيودهم الخاصة . إنَّ انتشاره المتزايد هو الذي يستلزم علاجاً ، فالمشكلة تكمن في فشل التطبيق لا خطأ التشريع . إنَّ المرأة بشكل عام ، وبكل صراحة ، تكره الطلاق كرهاً شديداً ، ولا تلجأ إليه إلا في الحالات التي لا تستطيع فيها الاستمرار أبداً ، وحديث رسول الله   وكسرها طلاقها  يصف حالة المرأة إن طلَّقت بشكل رائع ، فهي فعلاً تكسر إن طلقت ، فترى المرأة تطلب من زوجها الطلاق بصوت مرتفع وتقول : طلقني ، وعندما يقول لها : أنت طالق ، تبدأ بالصراخ والنحيب قائلة : طلقتني يا جاحد النعمة .. إنَّ المشكلة هي سوء استخدام الناس بالطلاق ، وهذا يرد إلى قلة الإيمان وسوء الاستعمال في قلوب شاباتنا وشبابنا ، وقد يعود هذا إلى البيئة التي فرضت علينا وربتنا على أنَّ الشاب له سلطة مطلقة في الطلاق ، والفتاة ضعيفة مستكينة لا حول لها ولا قوة بلا رجل ، فباتت الفتاة تبحث عن الزوج بحثاً مستميتاً ، وقد تقبل بالزواج من أي شاب يتقدّم لها دون تفكير ، وإن وضعت بعض الشروط فستكون شروطاً خاصة ببيئتها لا ملائمة لطبيعة تفكيرها فسوء اختيار شريك الحياة هو السبب الأول للطلاق الحادث بعد مدة وإن طالت .. لأنه برأيي على المرأة ألا تطلب الطلاق إلا عند أقوى الأسباب لا بتلك البساطة عليها ، عليها أن تحافظ على بيتها وزوجها قدر المستطاع ، وبصراحة : لا يجوز أن تكون المعادلة بينهما بمبدأ فرض الرأي ، ومبدأ من الذي سيكسر رأس الآخر ، فقد أصبحنا في عصر متقدم وعلينا أن نحدد أهدافنا لتتلائم معه . وأخيراً بقولي ( الطلاق نعمة لا نقمة ) لا أدعو إليه ، ولا أدعو إليه ، ولا أحبذه ، بل إنني في الواقع أرفضه وأرى بأن على المرأة ألا تختاره أبداً ، بل عليها أن تحاول جدياً الوصول إلى الحل. إنني أدعو إلى أن تحسن المرأة اختيار زوجها ،ثم تتمسك به تمسكاً يجعلها تكمل حياتها معه ، فترضي بذلك الله الذي أمرها بطاعته ، وترضي بيئتها التي ترفضها مطلقة ، وترضي نفسها وزوجها وتسعد به .. فتكون كما قيل من قبل ( المرأة الذكية هي التي تشعر زوجها بأنه أذكى منها ).
ريما محمد أنيس الحكيم
 

حقاً يؤلمني
2008-02-01
إنها حقاً لكثيرة أسباب ونتائج الطلاق حتى لتكاد لاتخفى على عاقل ويصعب الإحاطة بها .. لكن ظهور جديد مُلحّ في هذه الأيام يذهلني كسبب للطلاق.. تفجعني .. تلك الانتهاكات المستمرة للحب .. تفجعني ..تلك الخيانات السوداء التي يلبسونها لون العشق.. تفجعني ..تلك الكتابات التي تجعل ممن سقط في وحل الرذيلة وارتكب أبشع شيء في الوجود.. الخيانة.. تجعل منهم أبطالاً أحراراً ..استطاعوا تخطي كل شيء .. كل حواجز الفضيلة التي يكبلهم بها المجتمع .. كل أبواب الحلال إلى الحرام..بلهفة وأشواق وكأنها الجنة أو الترياق فعلاً.. لماذا تصبح الخيانة للزوج أو الزوجة هي محور القصص التي أسمعها أو أقرأها اليوم؟! ولماذا لا يطيب العيش لأبطالها ولو كان الطرف الآخر مسالماً فيُضخم الخائن كل كلمة أو موقف أو صمت أو أي شيء ليجعله سبباً للبحث عن الحب خارج (سجن) الزوجية؟! تقتلني الخيانة .. تقتلني ولا أستطيع تقبلها ولا الاقتناع بتلك الكلمات البراقة والمبهرجة حول مصادفات الحب وألاعيب القدر وعبثية المواقف والإنقاذ الفجائي للجمع بين حبيبين خائنين حجتهما بان القدر أخطأ وأن السعادة مع ذاك الجديد لا مع الزوج .. العجيب :أنه في النهاية .. يكتشف الخائنان أنهما لم يحبا بعضهما ثم يفترقا بعد أن يدمرا أسرة سعيدة أو تكاد تكون. لماذا هذه الأفكار هل لأن مجتمعنا فقد روح الدين أو عاداتنا الجيدة أصبحت بالية بمنظورنا..؟؟ وحتى لا أنظر بعين واحدة فأسباب أخرى كثيرة للطلاق : كعدم تحمل المسؤولية المناطة بكلا الطرفين . والأنانية الواضحة في سلوك كل من الرجل والمرأة .. وحتى مع الأولاد.. طلب الكمالية والمثالية من الشريك لا من أنفسنا ورسم أحلام وردية للزواج لا تطابق الواقع .. الفقر والبطالة وتفتت الزوج نفسياً وجسدياً للحصول على الحياة الكريمة الحب قبل الزواج سبباً جوهرياً للطلاق..وإليكم بعض الآراء لشريحة مختلفة : السيد وليد :أهم أسباب الطلاق قلة الدين والوضع الاقتصادي السيء والزواج المبكر للفتاة حيث يسيطر الزوج عليها وعندما تكبر ترفض هذه الوصاية الإجبارية ..وعدم تهيئة الأشخاص للزواج ..وبحث الفتاة عن زوج مهما كانت مواصفاته خوفاً من (العنوسة) السيدة منى : من أسبابه سوء الخلق والشرب والسكر والزواج المبكر للفتاة والزواج الثاني غالباً ما ينتهي بالطلاق لأن الرجل سيعود بالنهاية لزوجته الأولى أم ولده الآنسة سماح : السبب هو عدم صحة الزواج منذ البداية وعدم حل المشاكل من جذورها .. أما نتائج الطلاق فلا تخفى أيضاً على عاقل إنها غالباً ما تكون سيئة على الكل بدءاً من الزوج إلى الزوجة والأولاد..من تشتت وضياع وانكسار كلنا يعلم هذا لكن من سيبحث جدياً عن حل مشكلته قبل أن يحكم بالطلاق..؟! أنا لا أنفي أن الطلاق ربما يرقى للحل الأمثل عند استحالة الحياة ولولا ذلك لم يشرعه الله سبحانه لكني أعجب ممن يبحث عن الحب خارجاً وقد أخبر الله الخالق بخلق المودة والرحمة بين الزوجين والله أصدق القائلين. لو... اتقى الإنسان ربه وأقبل عليه فسيرزقه من يحبه ويبارك له فيه ولو ابتعد الزوج لفترة فلا بد أن يعود.. أهم...صفة فقدها الشباب اليوم .. الصبر .. على الحياة والشريك والأولاد.. عندما أذكر تلك القصص الحقيقة( لكن قد لا نراها واقعية اليوم) عن رجال تركوا زوجاتهم عشرات السنين ثم عادوا ليجدوا أولادهم في أعلى المراتب والعلوم وزوجاتهم تنتظرهم .. من أي شيء خلقت تلك النساء ؟! لا أطالب المرأة اليوم أن تصبر هذا الصبر .. لكن القليل منه لا يضير بل يبارك فيها وفي أولادها ... والدار الآخرة خير وأبقى... إن تلك الأفكار التي يدعو لها مثقفوا اليوم من البحث عن الحب للمرأة والرجل ولو بعد الزواج هي دعوة للتغرب (سواء تأمرك أو تأورب ) حتى يغدو المجتمع كأمريكا وأوروبا أولاً بلا صفات شرعية ثم بلا أسرة ثم بلا أولاد .. ثم ... بلا... ويغدو كمجتمعهم لا يعرف الفرق في الزواج بين الأخ أو البنت (وغير ذلك من زواج المحارم والعياذ بالله والذي هو آخذ بالانتشار في أعرافهم.. ثم تزاوج الأشباه .. والأغرب أنهم وصلوا لمزاوجة الحيوانات.. وهذا تدرج تلقائي لمن ألقى بالقيم والأخلاق والدين عرض الحائط أو أخذ يتبع الشهوات الدنيئة التي تلهث وراء أي شيء يحركها.. وهذه هي نهاية الإنسانية إن على الرجل والمرأة سواء أن يفكر كل منهما على حدا أن مسؤولية الزواج والطلاق هي مسؤولية أكبر منهما كأفراد إنها نواة الأمة فلا تنظر الزوجة أنها وحدها قد فعلت فهي تشرع لغيرها ولا ينظر الرجل أنه وحده عمل كذا فهو بضع من المجتمع والأسرة عليها مسؤولية الأمة لننظر من هذا المنظار لعله يتغير مفهوم الزواج والطلاق لدينا. ولا ننسى قوله تعالى:  وقفوهم إنهم مسؤولون.
رزان دلعو
 

to olaa
2008-03-23
my dear sister I hope there are a lot of muslim people like you knows how to act and think.people like you encourage us to be more active.thank you for your efforts
amal
 

أضف تعليق

عنوان التعليق

الاسم

البريد الالكتروني

نص التعليق

كود التحقق

شروط نشر التعليقات

  • الالتزام بالآداب العامة المتعارف عليها والابتعاد عن أي مفردات غير مناسبة.

  • سيتم حذف أي تعليق لايتعلق بالموضوع .

  • سيتم حذف أي تعليق غير مكتوب باللغة العربية أو الإنجليزية.

  • من حق إدارة الموقع حذف أو عدم نشر أي تعليق لا يلتزم بالشروط أعلاه.

عودة إلى قائمة المقالات

حاشية ابن عابدين
قائمة الكتب
قائمة المخطوطات
واحة الفكر والثقافة
وجهة نظر
سؤال وجواب
أحسن القول
اخترنا لكم
أخبار الدار
كلمة الشهر

ليس النجاح أن تكسب النصر في غير معركة ، فتلك فرصة واتتك فيها الظروف ، ولكن النجاح أن تكسب النصر في معركة لم يكن يبدو للمراقبين لها شيء من تباشير النجاح .

A person with a mission is a person leading a worthy life.


 
النتائج  |  تصويتات اخرى

 









اشتراك

إلغاء الاشتراك

 
-
 
 


1445 - 1429 © موقع دار الثقافة والتراث ، جميع الحقوق محفوظة
Powered by Magellan