كتابٍ من صنعة متخصصٍ في علوم العربية عاش حياته لأجلها تأليفاً وتدريساً، ويدرك القارئ لهذا الكتاب تمكن المؤلف رحمه الله في هذا المجال وقدرته التي أعطت الكتاب ذوقاً فنياً عند صياغته له بمنهج مبسط واضح جامع. ::: المزيد
إذا كنت تريد أن تعيش في سعادة دائمة من غير أن يعكر صفو تلك السعادة شيء فعليك بقتل هؤلاء الخمسة ......
الأول: الفراغ والوحدة
عندما يشعر الإنسان بالوحدة تتداخل عليه الأفكار وتتشابك عليه الأمور فيتعكر مزاجه بالغالب وفي هذا الوقت بالذات تفكيره يزيد من شدة تعقيده وشعوره بالكآبة الغامضة فالوحدة إذا أقترن معها السلبية في التفكير فهي قاتله فأقتلها.
إلا في حالة واحدة وهي الوحدة مع الله سبحانه وتعالى لمحاسبة النفس وتهيئتها لتقبل أمور الحياة الطارئة والمتغيرة ففي هذه الحالة فقط أنصح بالوحدة.
الثاني : الأحزان والهموم
أن كنت تحمل من الأحزان جبال ومن الهموم مثلها فتذكر بأنك تؤجر على ذلك إن صبرت واحتسبت فأقتل الحزن المميت الذي يحثك على البكاء دائما بسبب ومن غير سبب هذه الأحزان تستحق القتل فأقتلها.
الثالث: الكبرياء والعلو
إذا وجدت نفسك ذو منصب وذو حسب ونسب عريق ومن عائله ثرية فتذكر إخوانك الفقراء المحتاجين إليك فأن كنت تراهم مجرد فقراء ويستحقون المعاناة التي هم بها لتبقى أنت الأغنى والاهم في هذا العالم فكبرياؤك وعلوك هنا قاتلين لك فأقتلهما.
الرابع: الأنانية والغرور
كلمتان لمعنى واحد !!! الغرور هو نهاية الشخص فاحذره والأنانية نهاية النهاية فكن حذرا وتذكر أن الإيثار أجمل عطاء إن كنت تملكه فان لم يكن فتعلمه وأقتل الأنانية والغرور
الخامس: الحقد والحسد
نارين كل منهما أشد من الأخرى , فالحقد شيء دفين في القلب يتولد بالتصرفات وبالتعامل مع الناس, انه شر ونار تهلك صاحبها فحاول التخلص منها بشتى الطرق, الحقد قاتل لصاحبه فاقتله .أما الحسد فهو مرض عضال يجبر صاحبه على الموت البطيء فهو لا يرتاح برؤية غيره سعيدا ومتنعما بل يريد كل شيء لنفسه فقط !!! تخلص منه بقول ( ما شاء الله لاقوة إلا بالله ) وقول ( بارك الله له فيما أعطاه ) ولا تعترض على الله فإن الله هو الذي أعطاه.
بعض الناس يجمدون حتى يكونوا أقسى من الصخر ، وبعضهم يشتدون حتى يكونوا أحر من الجمر ، وبعضهم يمرون حتى يكونوا أمر من الصبر ، وبعضهم يميعون حتى يكونوا كماء البحر ، وكل ذلك في الخلق الاجتماعي ذميم
Believe in yourself and your values, don't sell out when things go wrong.