وجهة نظر
>>
خواطرأنثوية :
المعلِّم
قال حكيم: إنَّ أجلَّ الناس في عيني من علمني حرفا.
تحية إجلال، ووسام إكبار إلى مَن رفع لواء العلم،
وتسلح بسلاح المعرفة، ونهل من نهر العلوم، وأطفأ نار الجهل،
فكان رأسه مرفوعاً بين رؤوس الأشهاد، متميزاً في كل موطن،
ألا يكفيه فخراً أنه ورث من صفات الأنبياء، وشرب من معين الحكماء،
فيَروي ظمأ المتشوقين إلى طلب العلم.
دمت ذخراً، وحللت في الآفاق فخراً، سلمت يمينك على ما بذلت من سهر، وقرت عيونك على ما أعطيت من جوهر.
ونسأل المولى سبحانه أن يجزيك خيرا لأننا مهما فعلنا لن نوفي جزأً من حقك.
فعيد المعلم هو عيد العلم، لأنه النبراس الذي يضيء لهم الدرب نحو المستقبل الأفضل، هو معلم مَن يقدم العطاء للأرض والوطن، هو معلم من أصبح قائدا، أو طبيبا، أو مجاهدا.
هو المعلم صانع الأجيال، يهذب الأخلاق ينشئ العقول.
هو أب يحنو على تلاميذه كأنهم فلذات كبده، ويَزيده نبلاً في عيني أنه يَبذل زهرة عمره لغيره، يعمل بتواضع وصبر وصمت.
المعلم يستطيع أن يُقدِّم للعالم مِن خلال عمله شعاعا روحيا لا ينطفئ.النبراس الذي يضيء لهم الدرب نحو المستقبل الأفضل، هو معلم مَن يقدم العطاء للأرض والوطن، هو معلم من أصبح قائدا، أو طبيبا، أو مجاهدا.
هو المعلم صانع الأجيال، يهذب الأخلاق ينشئ العقول.
هو أب يحنو على تلاميذه كأنهم فلذات كبده، ويَزيده نبلاً في عيني أنه يَبذل زهرة عمره لغيره، يعمل بتواضع وصبر وصمت.
فهو رمز في بناء شخصية التلميذ، وصوغ عقله وفكره، والوصول به إلى الكمال وإعداده لمواجهة الحياة.
سنوات مضت لا تُنسى، ما زلنا نعمل بتوجيه مُعلِّمينا منذ نعومة أظفارنا
كانوا لنا المثلَ الأعلى في الأخلاق، أطال الله في عمر مَن بقي منهم، ورحم الله مَن سبقنا لرحمته.
لا ننسى جميع معلمينا الذين كانوا لنا مثلاً في التضحية والإخلاص، وتحمُّل المسؤولية وحب الإنسانية والوطن
فالمعلم يُسلِّح الأبناء بالعلم ليُنيروا ظلماتِ الجهل
ونحن إذ نحتفي بعيده نعترف له بفضله وحقه علينا.
قال عقبة بن سفيان لمؤدِّب ولده: ((ليكن أوَّلُ ما تبدأ به مِن إصلاح ولدي إصلاحَ نفسك، فإنَّ أعينَ المتعلِّمين معقودةٌ بعينيك، فالحَسَنُ عندهم ما استحسنت، والقبحُ لديهم ما استقبحْت، وعلمُهم سيرُ الحكماء وأخلاق الأدباء، وكن لهم كالطبيب الذي لا يعجل الدواء حتى يعرف الداء، ولا تتكَّلف
على عذرٍ مني)).
والمعلِّم يُقدِّم المعلومات بوجه مشرق بالابتسامة والعطاء، واتباع أحسن طرق التدريس
إن المعلم شعلة قدسية تهدي العقول إلى السبيل الأقوم
يقول الشاعر:
ولا أراك يا معلِّمي إلَّا تُساعدني على تطبيقِ قولِه تعالى:
{وقل ربِّي زِدْني علمًا}.
بتصرف
الأستاذة: إيمان دياب
|