الموجز في قواعد اللغة العربية
للأستاذ سعيد الأفغاني رحمه الله
حامل لواء العربية وأستاذ أساتيذها:
الأستاذ سعيد الأفغاني أبرز أعلام العصر الحديث، امتلك ثقافةً عربيةً إسلاميةً أصيلةً انعكس أثرها في آثاره القيمة الكثيرة وخاصة في علوم العربية.
قال أستاذنا الدكتور مازن المبارك:
إن الأستاذ سعيد الأفغاني ليس معلم عربيةٍ أو أستاذ نحوٍ فحسب، ولكنه مرشدٌ ومُرَبٍّ وذو ثقافةٍ إسلاميةٍ وعربيةٍ واسعةٍ.
كان هواه مع العربية والإسلام لغةَ ثقافةٍ وعقيدةً وسلوكاً، فجاءت مؤلفاته حاملة النفع والأصالة والريادة، فاستحق الشكر نظير ما بذله من جهودٍ مضنيةٍ حرص فيها على الدقة والمنهج، وكتابه "الموجز في قواعد اللغة العربية" من أهم الكتب التي انتفع بها أجيالٌ من طلبة العلم، صاروا مدرسين وأئمةً في مجال النحو والصرف شرقاً وغرباً.
ونحن في كتاب "الموجز في قواعد اللغة العربية" أمام كتابٍ من صنعة متخصصٍ في علوم العربية عاش حياته لأجلها تأليفاً وتدريساً، ويدرك القارئ لهذا الكتاب تمكن المؤلف رحمه الله في هذا المجال وقدرته التي أعطت الكتاب ذوقاً فنياً عند صياغته له بمنهج مبسط واضح جامع.
من مزايا الكتاب:
_ الاقتصار على الضروري من مباحث النحو والصرف والإملاء على ما لا يجمُل بالقارئ جهله.
_ الوضوح في عرض المباحث كلها.
_ العناية بمدخلٍ مهمٍ من الشواهد وقواعد الاحتجاج بها.
_ اختيار الشواهد البليغة من عيون كلام العرب في عصر السليقة تنميةً لملكة الدارس وتوسيعاً لآفاقه في إدراك أحوال أمته.
_ التكثيف والتركيز والإيجاز والاقتصار على القواعد الضرورية الأساسية.
_ الترتيب الواضح في عرض المباحث: الأفعال. الأسماء. الحروف. الجمل.
_ سهولة الأسلوب ونصاعة التعبير مما يساعد على الحفظ والاستظهار.
وقد توفرت على خدمة هذا الكتاب والعناية به جهود الدكتور أيمن الشوا، فقد عني بقراءته وتصحيحه وتنقيحه.... برغبةٍ من ابنة المؤلف الحاجة بشرى الأفغاني أم بشر نشرَ كتب الأستاذ الراحل رحمه الله تعالى وتوجيهٍ من الأستاذ المفَنِّ علي حمد الله حفظه الله تعالى وإشادةٍ كريمةٍ من أهل العلم كالأستاذ العلامة الدكتور مازن المبارك الله تعالى.
هذا، ولا يمكننا أن نعتبر ظهور هذا الكتاب للناس بهذه الحلة القشيبة إلا مظهراً من مظاهر الوفاء للأستاذ سعيد الأفغاني رحمه الله وتكرمةً له ولغيرته الشديدة على الأمة العربية؛ لتتمسك بلغتها لغة القرآن المجيد.