وجهة نظر
>>
خواطرأنثوية :
ودعت المروءة الرجال
لا أدري ودعتهم أو ودعوها
لا أدري ألقوها أم دفنوها
لا أدري هل هي الآن فوق التراب
أم تحت التراب
أم تبخرت في الأجواء
لا أقصد كل الرجال
أقصد ذلك الذي لبس الضيق من البنطرونات
والحفر من الأكمام وعلك البان
أقصد ذلك الذي يضيع الوقت في متابعة المباريات
وكل همه الكرات التي تجري بين الأقدام
أقصد ذلك الذي أذل نفسه وأهانها
في التسكع في الطرقات ماشياً وراء البنات
يرجو منهن النظرات
أقصد ذلك الذي تجرأ على رب العباد
وفتح على تلك المواقع والفضائيات
ليشاهد أجساد الساقطات الخبيثات
لماذا هذا الضياع؟
لماذا هذا السخف والانحطاط
أنسيتم أنكم أحفاد العظام
أحفاد خالد بن الوليد وأبو عبيدة الجراح وصلاح الدين
أحفاد حمَّال الهدى والنور
أحفاد ابن سينا وابن الهيثم وابن رشد المخترعون المكتشفون
أحفاد من جعلوا أمتنا أولى الأمم واعترف بمجودها كل البشر وأقر بفضلها
أولو العلم في كل بلد
إذا لم تهمكم الدنيا أفلا تهمكم الآخرة
ألا تسمعون بالشباب الذين يموتون في كل يوم
من هم في الثلاثين والعشرين من العمر
أيقظوا المروءة ما ماتت ولم تمت أيقظوها
يا رجال اتركوها تجري في الدماء
لتكونوا بحق رجال
وتحيوا حياة الكرام وتفوزوا بالرضوان
وتنتفعوا في تلك الدار النعيم الذي
لا تشوبه المنغصات
إنها والله كلمات من أخواتكم المحبات
أم حبيبة |