واحة الفكر
والثقافة
>>
مقالات فكرية :
دعوات لنشر الاقتصاد الإسلامي كحل للأزمة المالية
دعا كل من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومنظمة المؤتمر الإسلامي لعقد مؤتمر دولي لعرض وجهة نظر الشريعة الإسلامية في الخروج من الأزمة المالية العالمية، مشيرين إلى أن الاقتصاد الإسلامي في حال تطبيقه يمنع الوقوع في مثل هذه الأزمات لأنه يحرم المضاربات والربا الذي يعتمد عليه بنوك العالم في تعاملاتها.
وقال اتحاد علماء المسلمين في بيان موقع باسم الدكتور علي القرة داغي، رئيس لجنة القضايا والأقليات الإسلامية بالاتحاد العالمي: "لا يخفى عليكم ما حدث في أمريكا والعالم الرأسمالي اليوم من الإعصار المالي حتى سماه بعض الرؤساء الأزمة الأخلاقية الاقتصادية وسماها آخرون انهيار الاقتصاد الرأسمالي".
وأضاف البيان: "بناء على هذه الأزمة فإن الحكومات الإسلامية والمؤسسات المالية، خاصة المصارف الإسلامية والجامعات والمعاهد المختصة بالمال مدعوة لعقد مؤتمر عالمي لهذه الأزمة".
وأوضح البيان أن المؤتمر سيناقش: "آثار هذه الأزمة وتداعياتها على العالم الإسلامي والحلول العملية الناجعة لها ودور الاقتصاد الإسلامي في منع مثل هذه الكوارث والحلول لهذه الأزمة".
المؤتمر سيناقش أيضًا بحسب ما اقترحه البيان: "تقديم هذه الحلول الموجودة في الاقتصاد الإسلامي هدية إلى الغربي، باعتباره اقتصادًا متزنًا جامعًا بين حقوق الفرد والمجتمع والدولة ووسطًا بين الاقتصاد الرأسمالي والشيوعي وأنه الأمل الوحيد بعد سقوط الاقتصاد الشيوعي وترنح الاقتصاد الرأسمالي بأزماته ونكساته، بل بأعاصيره وانهياراته".
واستشهد البيان بتصريحات مسئولين غربيين يؤكدون فيها أن معالجة الأزمة المالية ممكن من خلال الشريعة الإسلامية والاقتصاد الإسلامي.
وفي مقدمة هذه التصريحات ما تفوه به وزير الخزانة البريطانية اليستير دارلينج قائلاً: "لا يمكن معالجة عجز الميزانية دون تضخم ولا بطالة، ودون الاستعانة بالصكوك الإسلامية".
وبرغم أن البيان تساءل عن أسباب هذا الانهيار المالي الذي تسبب في "تبخر" مليارات وتريليونات الدولارات وكيف حدث؟ إلا أنه أجاب عن تساؤله قائلا: هذا "ليس له تفسير سوى ما بينه القرآن الكريم للربا (يمحق الله الربا) والمحق هو الاختفاء والمحو".
وتشهد أسواق المال والائتمان الأمريكية عاصفة انهيار غير مسبوقة منذ الشهر الماضي، بعد انهيار بنك ليمان براذرز، رابع أكبر المؤسسات المالية في الولايات المتحدة.
وقد أدى انهيار مصرف ليمان براذرز وغيره من المؤسسات المالية والعقارية الأمريكية العملاقة إلى موجة من التأثيرات العميقة على الأسواق العالمية في اضطرابات وُصفت بأنها الأسوأ منذ الكساد الكبير الذي اجتاح العالم منذ ثلاثينيات القرن الماضي.
الإسلام اليوم/ وكالات |