|
الموجز في قواعد اللغة العربية
كتابٍ من صنعة متخصصٍ في علوم العربية عاش حياته لأجلها تأليفاً وتدريساً، ويدرك القارئ لهذا الكتاب تمكن المؤلف رحمه الله في هذا المجال وقدرته التي أعطت الكتاب ذوقاً فنياً عند صياغته له بمنهج مبسط واضح جامع.
::: المزيد |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
وجهة نظر
>>
خواطر شبابية :
يا أمتي وجب الكفاح
هذه قصيدة من القصائدالقديمة التي جادت بها قريحةُ فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي.. وهي قصيدة قديمة منشورة في أحد ديوانيه المنشورين.. عن فلسطين.. وكان قدأنشدها ولده عبد الرحمن في ملتقى الأدباء والكُتاب في قطر..
من أشعار الشيخ يوسف القرضاوي
يا أمتي وجب الكفاح فدعي التشدق والصياح
ودعي التقاعس ليس ينصر منتقاعس واستراح
ودعي الرياء فقد تكلمت المذابح والجراح
كذب الدعاة إلى السلامفلا سلامُ ولا سماح
ما عاد يجدينا البكاء على الطلول ولا النواح
لغة الكلامتعطلت إلا التكلم بالرماح
إنا نتوق لألسنٍ بكم على أيدفصاح
.....
يا قوم.. إن الأمر جدُ قد مضى زمن المزاح
سمواالحقائق باسمها فالقوم أمرهمو صراح
سقط القناع عن الوجوه ، وفعلهم بالسر.. باح
عاد الصليبيون ثانيةً.. وجالوا في البطاح
عاثوا فساداً في الديار كأنهاكلأ مباح
عادوا يريقون الدماء ، لا حياء من افتضاح
والباطنية مثلوا الدورالمقرر في نجاح
دور الخيانة وهو معلوم الختام والافتتاح
عادوا وما في الشرق (نور الدين) يحكم أو (صلاح)
كنا نسينا ما مضى لكنهم نكئوا الجراح
لم يخجلوامن ذبح شيخ, لو مشى في الريح طاح
أو صبية كالزهر لم ينبت لهم ريش الجناح
لميشف حقدهمو دم سفحوه في صلف وقاح
عبثوا بأجساد الضحايا في انتشاءوانشراح
وعدوا على الأعراض لم يخشوا قصاصا أو جناح
ما ثم (معتصم) يغيث مناستغاث به أو صاح
أرأيت كيف يكاد للإسلام في وضح الصباح؟
أرأيت أرض الأنبياء, وما تعاني من جراح؟
أرأيت كيف بغى اليهود, وكيف أحسنا الصياح؟
غصبوا فلسطيناوقالوا: مالنا عنها براح
لم يعبأوا بقرار (أمن), دانهم أو باقتراح
عاد التتاريقودهم جنكيز ذو الوجه الوقاح
عادت جيوشهمو تهدد بالخراب والاجتياح
عادوا ولا (قطز) ينادي المسلمين إلى الكفاح
لولا صلابة فتية غر, بدينهمو شحاح
بذلواالدماء, وما على من يبذل الدم من جناح
.....
عاد المروق مجاهرا ما عاد يخشى الافتضاح
نفقت هناسوق النفاق تروج الزور الصراح
فيها يباع الفسق تحت اسم الفنون والانفتاح
وترىالفساد يصول جهرا في الغدو وفي الرواح
من كل أكذب من مسيلمة, وأفجر منسجاح
وجد الحصون بغير حراس, لها فغدا وراح
ومضى يعربد, لا يبالي, في حماناالمستباح
وتعالت الأصوات تدعو للفجور وللسفاح
مسعورة, إن رحت تزجرها تمادت فيالنباح
ما من (أبي بكر) يؤدبهم ويكبح من جماح
ويعيدهم لحظيرة الإيمان قدخفضوا الجناح
.....
يا أمة الاسلام هبواواعملوا، فالوقت راح
الكفر جمع شمله فلم النزاع والانتطاح؟
فتجمعوا وتجهزوابالمستطاع وبالمتاح
يا ألف مليون, وأين همو إذا دعت الجراح؟
هاتوا من المليارمليونا, صحاحا من صحاح
من كل ألف واحدا أغزوا بهم في كل ساح
من كل صافي الروحيوشك أن يطير بلا جناح
ممن يخف إلى صلاة الليل بادي الارتياح
ممن يعف عنالحرام, وليس يسرف في المباح
ممن زكا بالصالحات, وذكره كالمسك فاح
ممن يهيمبجنة الفردوس لا الغيد الملاح
من همه نصح العباد وليس يأبى الإنتصاح
يرجو رضامولاه, لم يعبأ بمن عنه أشاح
مر على أعدائه ولقومه ماء قراح
إن ضاقت الدنيابه وسعته (سورة الإنشراح)
.....
لا بد من صنع الرجال ، ومثله صنع السلاح
وصناعةالأبطال علم فى التراث له اتضاح
ولا يصنع الأبطال إلا فى مساجدنا الفساح
فىروضة القرآن فى ظل الأحاديث الصحاح
فى صحبة الأبرار ممن فى رحاب الله ساح
منيرشدون بحالهم قبل الأقاويل الفصاح
وغراسهم بالحق موصول, فلا يمحوه ماح
من لميعش لله عاش وقلبه ظمآن ضاح
يحيا سجين الطين, لم يطلق له يوما سراح
ويدور حولهواه يلهث ما استراح ولا أراح
لايستوي في منطق الإيمان سكران وصاح
من همهالتقوى وآخر همه كأس وراح
شعب بغير عقيدة ورق تذريه الرياح
من خان (حي علىالصلاة) يخون (حي علىالكفاح)
.....
يا أمتى , صبراً،فليلك كاد يسفر عن صباح
لابد للكابوس أن ينزاح عنا أو يزاح
والليل إن تشتدظلمته نقول: الفجر لاح
|
|
التعليقات
عودة إلى قائمة المقالات
|
|
|