وجهة نظر
>>
خواطر شبابية :
رؤية في قانون السير :
منذ سنوات وكنت مقيماً في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي إحدى الليالي شاهدت حلماً عجيباً.
شاهدت نفسي أقترب من الدكتور بشار الأسد، وصرت أربت على ظهره بكل رفق وحنو، وقلت له بالحرف الواحد: ((صار الوقت لتصبح أنت صاحب القرار)). نظر إلي الدكتور بشار بعينيه الزرقاوين بصفاء، ومودة، وقال لي بالحرف الواحد: ((بدك شيء عاوز شي؟)) وأجبته: لا والله؛ أنا أكلمك لوجه الله تعالى، البلد بحاجة إلى كذا وكذا.... وصرت أعدد له حاجات أساسية وضرورية لبلدنا وختمت كلامي بقولي: وما في غيرك يمكن ينفذها.
مضت أيام قليلة حين إتصل بي بعض الأقرباء وأخبروني أن الرئيس حافظ الأسد انتقل إلى رحمة الله تعالى، وأن الدكتور بشار قد تم انتخابه رئيساً للجمهورية.
ومنذ ذلك اليوم التزمت أن أدعو لسيادته في صلاتي وأنا في منتهى التفاؤل الدعاء التالي: ((اللهم اشف رئيسنا بشار الأسد شفائك، دواه بدواءك، عافه بمعافاتك، أجبر بخاطره، اللهم اجعل نصرة دينك على يديه وجنبه الخطأ والزلل. اللهم ارزقه البطانة الصالحة التي تعينه في أمر دينه ودنياه وآخرته. اللهم اغفر له ولزوجه وأولاده بفضلك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
ـ مضت الأيام وأنا أتتبع أخبار سيادته، وأستمع إلى توجيهاته، وأرقب تنفيذ ما اقترحته على سيادته في الرؤيا.
أردت من هذه المقدمة أن أقول بأن رئيسنا الحبيب كان ولا يزال يعمل لمصلحة البلد بكل حكمة وروية.
لقد أصدر الكثير من القوانين البناءة، وعمل جاهداً على التحديث في كل الاتجاهات سواء العلمية على مستوى المدارس الخاصة والعامة، أو في البنى الاقتصادية والاجتماعية.... وكأنه يعمل على تحديث بيته الخاص.
واليوم وقد صدر قانون السير الجديد، وجدت لزاماً علي أن أكتب عنه بما لدي من خبرة اكتسبتها جراء إقامتي في ولاية كاليفورنيا.
والنتيجة التي توصلت إليها بأن التعديلات التي أدخلت، والإضافات التي أحدثت، هي حضارية بكل معنى الكلمة.
والسؤال الذي أطرحه الآن، هل سيتم تطبيق هذا القانون بشكل فعال ومجدي.
وبكل جرأة وتحدي أقول بأنه إذا لم نحط شرطي السير بالعناية والرعاية فإن هذا القانون لن يحظى بالنجاح لعدة أسباب منها:
1ـ معظم أفراد الشرطة لا يعرفون تفاصيل التعديلات الجديدة.
2ـ ارتفعت قيمة الهدية وهي خمس وعشرون ليرة، إلى مائتي ليرة كحد أدنى.
3ـ لم تقدم للشرطي المكافأة الفعلية وهي نسبة مئوية من قيمة الضبط، تشجيعاً له، ومنعاً للرشوة، والراشي والمرتشي، وذلك ضمن إطار من المراقبة والرقابة فعال فعال.
وأترك للزملاء أن يبدو المزيد من ملاحظاتهم مع الشكر الجزيل.
غازي صبحي آق بيق
أبو غانم |